التقويم فيما بين النهرين

عدد المساهمات : 89 تاريخ التسجيل : 23/06/2009

قبل فجر التاريخ ظهر تقويمان فيما بين النهرين أحدهما يعتمد الحركة الدورية للشمس و القمر والنجوم و الآخر يعتمد النمو الدوري للنباتات و المواسم ، الأول ساد بين الأقوام التي كانت تعبد الأجرام السماوية و الآخر ساد بين الفلاحين الذين عبدوا آلهة الخصب والزراعة. و مع ظهور الكتابة بدأ تسجيل احصائيات و جداول بهذه الملاحظات الدورية.
1- الوحدة الزمنية هو اليوم يبدأ بالمغيب من 12 ساعة مزدوجة و قد استخدمت ساعات مائية لقياس الوقت .
2- الوحدة الزمنية الثانية كانت الدورة القمرية أو الشهر القمري و هو 29 أو 30 يوما و كلمة شهر تأتي من شهر إله القمر الآرامي .
3- السنة كانت 6 أشهر قمرية لأن في جنوب بلاد الرافدين لوحظ خسوف القمر كل 6 دورات تقريباً و حسبوا أن إله القمر كان يذهب إلى العالم السفلي فأقاموا الإحتفالات بهذه المناسبة وبقيامة إله القمر من الأموات بظهور القمر الجديد كانت تبدأ سنة جديدة فكانت السنة سنتين الأولى تبدأ من نيسانو و الثانية تبدأ في تشريتو. و في العصور التاريخية الأولى أصبحت السنة في مختلف الدول 12 شهراً قمرياً تتوافق مع الفصول بأن يضاف شهر من وقت للآخر كي لا تصبح المواعيد الزراعية دوارة.
و عدد أسماء الشهر في التقويم السومري تمثل نشاطاً زراعياً مثل الشهر وكان لكل المدن السومرية أسماءها الخاصة بالأشهر . وعندما توحدت دويلات ما بين النهرين بقيام المملكة البابلية (1900-160 ق.م) أصبحت الأسماء الأكادية البابلية هي المستعملة لدى السومرية و الأشهر المضافة كانت أولولو2 و آدارو2 الشهرين بين 6 و12. ويسمى الشهر السابع تشريتو أي البدء تذكيراً بأن السنة كانت 6 أشهر فقط . و عند السومريين و البابليين كانت ترقم السنون حسب أحداث هامة. و كانت السنة البابلية تبدأ باحتفال اكيتو تكريما لمردوخ ويدوم 11 يوما مع احتفال في منتصف من شهر ايسينو وبعض الأيام نظر إليها على أنها مصدر شؤم و هي الأيام 7،14،21،28، من كل شهر و هي مقاسيم الرقم 7 و الإمتناع عن القيام ببعض النشاطات بمناسبتها يبدو سبباً لتقسيم الأشهر إلى أسابيع من7 أيام.