اقترح بحث علمي جديد إمكانية استخدام القزحية( الجزء الملون من العين) كوسيلة للتعرف على الهوية بدلا من الوسائل الأمنية مثل المفاتيح أو الأرقام السرية
وقال علماء في جامعة كمبردج البريطانية بعد مقارنة القزحيات الخاصة بأكثر من ألفي شخص إن فرص التماثل بين قزحية شخص وآخر منخفضة للغاية
وأشار العلماء إلى إمكانية اللجوء إلى القزحيات كنظام بديل للتعرف البيولوجي على أصحابها نظرا لأنها أكثر تميزا عن بصمات الأصابع لدرجة أن لون القزحية يختلف حتى بين التوائم المتطابقة
وقد استخدم الباحثون كاميرات فيديو لالتقاط صور دقيقة لقزحيات المتطوعين الذين شملهم البحث ثم قاموا بتحليل دقيق للألوان في مقاطع صغيرة من صورة كل قزحية وتوصل الباحثون إلى أن فرصة تماثل بنسبة الثلثين في قزحية شخصين لا تزيد عن نسبة واحد بين كل عشرة ملايين ويقول العلماء إن نظام تحديد الشخصية من خلال القزحية لابد أن يسمح ببعض التباين في بصمة القزحية نظرا لتغير مظهر العين بتغير الظروف
وتظهر الدراسة كذلك إن فرصة الخطأ في تحديد هوية الشخص عن طريق قزحيته لن تزيد عن واحد في كل عشرة آلاف إذا أثبت الكومبيوتر وجود تماثل بنسبة خمسة وسبعين في المئة بين قزحية الشخص والصورة المسجلة لها عند إخضاعه للاختبار
وقال البروفيسور جون دوجمان الذي ساعد في تطوير التكنيك الجديد إن الدراسة التي أجريت على مدى ثلاث سنوات وشملت متطوعين من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان لم تسفر عن أدلة مناقضة على الإطلاق
وقال دوجمان وزميلته كاثرين داوننج إنهما واثقان من أن نظام التعرف على الشخصية الذي توصلا إليه سوف يصمد أمام متغيرات في المستقبل ويشير دوجمان إلى وجود اعتقاد شعبي مفاده أن القزحية تكشف عن شخصية صاحبها وصحته، وأن تحليل مواصفاتها قد يشير إلى الحالة الصحية لكل عضو من أعضائه، غير أن هذه المزاعم ثبتت عدم صحتها
وعندما عكف العلماء على تحليل البصمات التي أخذت لقزحية واحدة لنفس الشخص ولكن في أوقات مختلفة تبين أن الاختلاف بين بصماتها لا يزيد عن 11% وهي نسبة لا يمكن أن تسبب خلطا بين هوية شخص وآخر
وقد نشرت نتيجة البحث في دورية بايولوجيكال ساينسز سيريز التي تصدرها الجمعية الملكية
المرجع
BBC[right]