Mardokh
عدد المساهمات : 89 تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| موضوع: قلعة صافيتا الأحد أكتوبر 11, 2009 1:18 am | |
| تقع قلعة صافيتا في بلدة صافيتا في الزاوية الجنوبية الشرقية لطرطوس و من الجهة الغربية لمشتى الحلو, وتبعد 27 كم عن مدينة طرطوس و16كم عن مشتى الحلو. تربض على قمم ثلاث يتوسط إحداهما برجها الشهير الذي يرتفع عن سطح البحر 419 م، ، ولم يتبق من قلعة صافيتا سوى أحد أبراجها الضخمة الذي هو برج صافيتا الذي يرتفع حوالي 28 م، حيث يعتبر برج صافيتا من أهم المعالم الأثرية في صافيتا. وتتميز صافيتا بأنها ذات مناظر خلابة إذ تحيط بها تلال الزيتون والأزهار من كل جانب. يتوضع برج صافيتا في أعلى قمة في المنطقة فوق هضبة مستديرة صخرية في الشعاب الجنوبية لجبال البهرة والتي هي سلسلة الجبال الساحلية اليوم، ويشرف على الساحل حتى أرواد وطرابلس والدريكيش وقلعة الحصن الذي يعتبر منطقة وسطى بين أرواد (طرطوس -أرواد) وحصن سليمان مما يرجح أنه كان محطة وموقع دفاعي لحامية فينيقية في دولة أرواد. ويمكن رؤية قلعة الحصن وقلعة العريمة وقلعة طرابلس وبرج ميعار وقلعة يحمور وقلعة أم الحوش وقلعة العليقة وصلاح الدين بالعين المجردة من هذا البرج، حيث أنه يشكل مركز شبكة اتصال مع تلك القلاع بالنيران ليلاً والدخان نهارا...
التسمية: صافيتا مدينة يونانية اطلق عليها اسم (city of silver) مدينة الفضة ثم يقال اطلق عليها اسم "صفد" بعدها "صارفتا" 550 ميلادي كان هناك 13 أسقفية وكنا تابعين لمطرانية صور - أما "صافيتا" أو "سافيثا" كما ورد في التاريخ " لإبن الأثير" أسمٌ سرياني ويعني الهواء الشافي أو الصافي أو صفاء الحياة ويعتقد أن هذا الاسم كان يطلق على المنطقة ككل. صافيتا=صافي +تا (صافي= صافي ) (تا = هواء ) أي الهواء العليل. أطلق البيزنطينيون على مدينة صافيتا اسم ( أرجيرو أكاسترود) أي الحصن الأبيض وسماها الصليبيون القلعة البيضاء.ويطلق على المدينة باللغة العربية: صافيتا.. وبالإنكليزية: Safita أو Safitha وحمل برج صافيتا اسم (Burgas-Safita) القصرالأبيض (Blanc Chastel) أوالحصن الأبيض بالفرنجية حيث كانت هذه التسمية تطلق أيام الحروب الصليبية، وتعود سبب التسمية على برج صافيتا بأنه البرج الأبيض لأن الحجارة المبني منها هي حجارة كلسية بيضاء...
لمحة تاريخية عن مدينة صافيتا: هي ثلاثة مدن توضعت فوق بعضها نتيجة الزلازل و البراكينأول عائلة حاكمة هي سيفا 1450-1640م وكان البرج مركز من مراكز عائلة سيفا حيث أن الأمير حسن بن يوسف سيفا كان متزوجا من ابنة الأمير فخر الدين المعني لكن بعد سفر الأمير المعني إلى فلورنسا (ايطاليا) وعودته وجد أن قصره في الشوف مدمر على يد الأمير حسن فقامت معركتان بينهما عام 1625م الأولى في قرية عين الجرن الثانية في سرستان انتصر فيها الأمير المعني فتنازل الأمير حسن على أثرها عن قلعة المرقب وقلعة الحصن ثم هدم قلعتهم في لبنان فوق طرابلس واخذ حجارتها و بني فيها قصر بيت الدين ثم استلم الخراج يوسف المليح حوالي 1500-1600م من بعدهم أتت عائلة شمسين 1640-1840م ثم انتقل الحكم إلى الدريكيش 1840-1928 ثم عاد إلى صافيتا ويرتبط تاريخ صافيتا بتاريخ البرج. تشتهر صافيتا بالقلعة التي بناها الصليبيون (على ما هي عليه حاليا" والدراسات تشير إلى أن أساسات القلعة ممكن ان تعود إلى العصر الفينيقي ولكن لا يوجد إثبات تاريخي..) وتسمى البرج ويوجد في الطابق الأرضي منه كنيسة على اسم الملاك ميخائيل وفي الطابق الأول يوجد صالة كبيرة ربما كانت تستعمل قاعة اجتماعات... ومن ثم السطح الذي يطل على أغلبية القرى والجبال المحيطة بصافيتا...والبرج كان قديما صلة اتصال بين قلعة المرقب على الساحل وقلعة الحصن في الجنوب الغربي حيث كان الصليبيون يتخابرون بإشارات الدخان نهارا وبالنار ليلا"وإذا أمعنت النظر جيدا تستطيع أن ترى قلعة الحصن وقلعة المرقب بوضوح.
تاريخ القلعة أو البرج: من أهم اثار المدينة برجها الشاهق الذي يعتبر أضخم برج صليبي قائم حتى الآن في العالم . . بني في القرن13 بالحجارة البيضاء . ضلعه من الخارج 18 م و ارتفاعه 27 . لم يرد في المصادر التاريخية أي إشارة إلى ذكر تاريخ وبناء البرج، ولكن من الدراسات التي أجريت على البرج يلاحظ أن الأساس الذي بني عليه برج صافيتا (الذي هو مغمور تقريباً) هو أساس فينيقي ، وبالتالي يرجح أنه قد بني في العهد الفينيقي ومن المحتمل أنه يعود إلى العهد الروماني والبيزنطي ثم الصليبي ومن ثم الإسلامي. لقد ورد ذكر البرج لأول مرة في المصادر التاريخية عندما احتله الصليبيون وقد قاموا بتجديد بنائه.. حمل البرج، وهو حصن دفاعي للفرنجة، اسم ( كاستيل بلانك ) أي القلعة البيضاء. كان لموقع البرج حساسية خاصة تميزه عن باقي قلاع الفرنجة كونه يتاخم مناطق سيطرة الإسماعيليين (قلعة مصياف، وقلعة القدموس). كانت كونتية طرابلس هي أول من أنشأ حصناً في المكان بعد أن تمكن ريموند دي سان جيل من الأستيلاء على طرابلس من إمارة بني عمار التي حكمت طرابلس لصالح الخلافة الفاطمية، غير أنَّ نور الدين زنكي احتله و هدم الحصن عام 1167م ولكن سرعان ما انتقل بعد ذلك إلى عهدة فرسان الداوية اللذين جددوا بناءه بعد الهزة الأرضية التي حدثت عام 1170 م، وقد تسبب في تخريبه من جديد عام 1171 م، هجوم آخر شنه نور الدين الزنكي في محاولة لإسترجاعه. في عام 1172 م، وفي عهد ريموند الثالث كونت طرابلس هاجم نور الدين هذا البرج وأخذه عنوة.. ثم إنَّ الملك الفرنسي لويس التاسع المعروف أكثرباسم "القديس لويس" وسَّع البناء. ولكن البناء الحالي الذي نشاهده اليوم هو من تشييد فرسان الهيكل أو الهيكليين ويعود إلى العام 1180م. في عام 1188م تعرض البرج لزلزال ثان ثم خضع لإعادة بنائه من جديد بشكل محصن أكثر مما سبق بسبب حصار السلطان صلاح الدين الأيوبي. في عام 1202م، تم تجديد البرج أيضاً بعد هزة أرضية أخرى وعلى الأرجح هو التجديد الأخير في بنائه والمحافظ على شكله الحالي الذي يعود إلى تلك الحقبة الزمنية.. في عام 1217م استعادها جاك دو فيتري أسقف عكا وكان يرسل هذا الحمام الزاجل ليعلن عن تنقلاته وليطلب إرسال خفراء لملاقاته. في عام 1218م، شن الملك الأشرف سلطان حلب هجوم مضلل على البرج لإرهاق مؤخرات الجيش الصليبي الخامس الذي كان في تلك اللحظة يحاصر دمياط. وفي عام 1271م حاصر البرج الظاهر بيبرس غير أنه تركه واتجه إلى قلعة الحصن. وكان البرج لايزال في حالة جيدة حتى نهاية القرن التاسع عشر ومن ثم بدأ سكان المناطق المجاورة ببناء المساكن المحاذية له والقريبة منه وضمن سوره وفوقه بحيث أصبحت تغطي قسم كبير من معالم سور البرج حتى شكلت تلك المنازل بلدة صغيرة يطلق عليها اليوم اسم صافيتا نسبة إلى البرج. وما يزال قسماً من السور الشرقي ببوابته الجميلة قائماً، وقد قامت مديرية الآثار والمتاحف بترميمه عام 1933 م، ولبرج صافيتا شهرة كبيرة حتى أصبح يقال لبلدة صافيتا اسم صافيتا البرج . لقد انتقلت السيطرة على البرج من العرب إلى الصليبيين والعكس عدد كبير من المرات وذلك لأهميته الإستراتيجية حتى استقر بيد العرب. ومن المؤكد أن المناطق المحيطة به كانت مأهولة منذ فجر التاريخ فقد وجدت لقى فخارية وبرونزية ومدافن في الوادي الشمالي...
المنظر العام: الدخول إلى البرج يتم من البوابة المطلة على جهة الشرق ، وهي ذات بناء مؤلف من طابقين لم يبق منه سوى الجدار الغربي وأطلال ذات عقود بدأت في أيامنا هذه تفقد معالمها شيئاً فشيئاً، أما البرج المحصن ويبدو من المدخل الرئيسي بشكل جيد جدرانه قد شيدت من قطع حجرية مربعة رائعة تظهر فيها آثار مميزة للإصلاحات التي جرت بعد الزلزال الأول عام 1170 م والزلزال الثاني عام 1202 م الذي انهار خلاله الطابق العلوي وأجزاء من الزاوية اليسارية. تذكر المصادر التاريخية أن المدينة كان لها سوران : سور خارجي يراه الزائر الصاعد من الساحة الصغيرة المجاورة لكنيسة السيدة باتجاه البرج كان ذو جدران ناعمة ملساء. سور داخلي يحيط بالصرح الشامخ للبرج الأبيض و بينهما كان يوجد ما يسمى بالخندق و الذي كان يحول دون الوصول إلى البرج من معابر خاصة و قد ردمت و زالت معالمه تماماً . و هذا الخندق كان يملأ بالمياه من الخزان الموجود بالطابق الأرضي على طوله و عمقه في حال حدوث أي هجوم على القلعة . و كلا السورين الأول هدمت جوانبه المعارك و الثاني بنيت عليه البيوت فلم يعد مرئياً إلا أجزاء قليلة منه بسبب البناء الذي شيد على جوانبه و فوقه و صار يصعب إلا على المدقق فيه ان يبين معالمه بسهولة .. و هناك أقبية عديدة تصل البرج بهذين السورين تلتقي بغرفة تحت بناءه كان يمكن الوصول إليها عن طريق باب موجود من الجهة الجنوبية للبرج . إلى جانب البرج يوجد بئر ماء بني بأحجار كلسية يبلغ عمقه 10 امتار و يقال بأن هذا البئر من الماء يعتبر الخزان الرئيسي للقلعة فهو متصل بآبار فرعية أخرى تتوزع في الأحياء القديمة المجاورة ...و تؤكد المعلومات أن هذه الخزانات الفرعية تأتي تغذيتها من بئر البرج الرئيسي فهي متصلة مع بعضها.
تصميم البرج وأقسامه الرئيسية: أبعاد البناء، وهو في حالة سليمة جداً، هي: الطول 31م، العرض 18م، أما الأرتفاع فهو27).وجعلت سماكة الجدار 4.5م لامتصاص قوى الدفع الأفقية حتى لا ينهار الجدار بسبب الأرتفاع العالي 27م، ورغم ذلك توجد جدران مفتوحة ببضعة سنتيمرات. يتألف البرج المحصن من أربع أقسام: 1- الأساس الفينيقي: وهو مغمور تقريباً، ولكن أساسه يظهر من الجهة الشرقية والشمالية. 2- الطابق الأرضي: هذا القسم معظمه محجوب عن العين و تصعب زيارته الغربي وهو مسدود كما أن أرضه المظلمة قد تسربت إليها المياه و يروى من الأجداد عن لسان الذين تمكنوا من النزول إليه أنه متسع الأرجاء و له شكل العقد الحجري و هو مظلم و مغلق الجوانب إلا من بعض المسالك المظلمة و التي تصله بأقبية القلعة الأخرى و سراديبها التي ينتهي بعضها خارج أسوار القلعة المحيطة بها أو خارج أسوار المدينة لأنه يقال بأن هناك ممر تحت الأرض يتصل بالقلعة يصل طوله إلى الكيلومتر كان يساعد المدافعين على الهرب إلى خارج أسوار القلعة كما كان يؤمن لهم المؤونة و العتاد و لكن هذه الممرات لم يبق منها إلا القليل المهدم و خصوصاً بعد أن توسعت المدينة .
3- الطابق الأول: توجد كنيسة مار ميخائيل الأرثوذكسية . لم تستعمل كجامع و هي تحت حكم العرب المسلمين مثل غيرها . أطوالها (16 × 41 ) و مدخلها من الغرب. يمكن دخولها عبر بوابة حديدية ذات مصراعين تصل إليها عبر درج حجري مكشوف جدد بناءه عدة مرات و قد نقشت على حجارة البوابة صورة صليب عملت على إزالة معالمه عوامل الحت على مر السنين و الأعوام . و عبر الجدار الذي يصل عرضه إلى ثلاث أمتار تظهر القاعة الكبرى للطابق الثاني و قد توزعت بجدران حجرية سميكة أرضها مفروشة ببلاط حجري أملس و سقفها ذو قنطرة حجرية ضخمة يتخللها قوسين حجرين واسعين تهبطان من علو حوالي سبعة عشر مترا لتنتهي بركائز حجرية جانبية هي بمثابة الأعمدة التي تحمل السقف الضخم و الذي تناول الترميم بعض سقوفه و يوجد ضمن الجدران القائمة لهذا الطابق نوافذ مرتفعة متسعة من الداخل ضيقة من الخارج يبلغ عددها اربعة في الجدارين الشمالي و الجنوبي و نافذة واحدة في الجدار الغربي تعلو البوابة . أما الهيكل المقدس يقع في الجهة الشرقية و هو عبارة عن قاعة كبيرة لها جدار بني حديثاً ذو ثلاث أبواب يعلوها صليب ضخم و صور لتلاميذ السيد المسيح . 4- الطابق الثاني: أطواله (13 ×26 م ) ويدعى بالقاعة الكبرى (قاعة الفرسان) فوق الكنيسة للبرج المحصن وهو عبارة عن صالة مفتوحة وفيها نوافذ ومرامي سهام عميقة كانت تؤمن الدفاع عن البرج ، وفي هذه القاعة ثلاث ركائز مستندة على ذروة العقد، ولا تمتد هذه الركائز إلى أسفل في الكنيسة بل هي موجودة فوقها وفي القاعة أيضا وقد تم تصميم الطابق الثاني وبناؤه في أوائل القرن الثالث عشر على ثلاث ركائز من الأعمدة الضخمة البارزة تستند عليها عقود متصالبة شديدة الإنحناء. وقد احتفظت هذه القاعة الكبرى بشكلها الحالي كما هي دون أية إضافات أو بناء أو ترميم فيها حتى يومنا هذا...
5- السطح: و بعد أن تقطع 40 درجة صعوداً نصل إلى سطح البرج و يذكر كتاب الدليل الأزرق أن هذا القسم كان في البداية طابق الإ ان زلزال عام 1202 م قد هدمه بالكامل و منذ ذلك الحين لم يعاد ترميمه و بقي علي حاله بعد الزلزال. يحتوي السطح على شرفات مازال قسماً منها محتفظاً بفتحاته وهي تطل على الأفق البعيد والشرفات مبنية من صخور ضخمة منحوتة بدقة وعناية وقد كان المدافعون عن الموقع يقيمون الإتصالات بواسطة النيران والإشارات مع القلاع المجاورة. و أهم ما يحتويه هذا القسم هو المشعل الذي ما زال يوجد في وسط السطح فقد كان المدافعون عن القلعة يقيمون الإتصالات بواسطة النيران عن طريق المشعل و ينقلون الإشارات إلى القلاع الأخرى المجاورة عند حدوث أي طارئ و لكن للاسف فان الجزء الحديدي من هذا المشعل المهم ملقى إلى جانب البرج دون الوعي بأهميته الأثرية... | |
|
MERO
عدد المساهمات : 132 تاريخ التسجيل : 08/10/2009
| موضوع: شكرا الإثنين أكتوبر 26, 2009 8:15 am | |
| بشكرك ماني عهالموضوع والاهتمام بهالقلعة الصامدة منذ القدم وانا حبيت الموضوع بيجوز لاني من صافيتا ههههههههههههههههههه وبرجع بشكرك عهالمعلومات وبالمناسبة بعيد رمضان اجو من التلفزيون وسألو شو معنات صافيتا عندك معلومات كتيرة عن صافيتا كنت ربحت هههههههههههه | |
|
Marwan
عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 30/10/2009
| موضوع: برج صافيتا السبت أكتوبر 31, 2009 12:22 am | |
| - MERO كتب:
- بشكرك ماني عهالموضوع والاهتمام بهالقلعة الصامدة منذ القدم
وانا حبيت الموضوع بيجوز لاني من صافيتا ههههههههههههههههههه وبرجع بشكرك عهالمعلومات وبالمناسبة بعيد رمضان اجو من التلفزيون وسألو شو معنات صافيتا عندك معلومات كتيرة عن صافيتا كنت ربحت هههههههههههه مروان : شكرا على الرحلة السياحية لبرج صافيتا ونحن في انتذار رحلة مماثلة الى قلعة الحصن | |
|